شبكة إركب معنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شبكة إركب معنا

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الأمن فى الإسلام

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1الأمن فى الإسلام Empty الأمن فى الإسلام الأحد نوفمبر 27, 2011 9:23 pm

????

Anonymous
زائر

الأمن في الإسلام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وسلم أما بعد ،،،
قال تعالى :
((الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُون))
الأنعام82
قال القاضي البيضاوي : (ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ) الظلم : الشرك , وقيل المعصية
( انظر تفسير البيضاوي:مج1, ج2ص170 )
وروى ابن كثير في تفسير هذه الآية بسنده عن سخبرة , قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من أُعطي فشكر ومُنِع فصبر وظَلَم فاستغفر وظُلِم فغفر" وسكت قال : فقالوا: يا رسول الله ما له ؟ قال :" أولئك لهم الأمن وهم مهتدون."
(تفسير ابن كثير:مج2ص154)
وقال الزمخشري: (ولم يلبسوا إيمانهم بظلم): أي لم يخلطوا إيمانهم بمعصية تفسقهم
(تفسير الكشاف للزمخشري مج2 ص43)

وقال أبو بكر الجزائري في قوله تعالى( أولئك لهم الأمن) أي في الدنيا والآخرة
( انظر : أيسر التفاسير للجزائري مج1 ص627 )

إذاً ليس كل من ادعى الإيمان؛ له الأمن الموعود من الله , حتى يحقق شرطه , ألا وهو ألاّ يخلط ذلك الإيمان بشرك أو بمعصية من الكبائر, والآيات في هذا المعنى كثيرة وسنورد جملة منها في موضعها فيما بعد .
وهنا لا بد لنا أن نبين معنى الأمن في اللغة وفي العرف المستعمل حتى يستبين لنا وللناس فلا يختلط ببعض المفاهيم المحرَّفة .
قال الجوهري في الصحاح :" ( أَمِنَ ) منه الأمان والأمانة بمعنى , وقد أَمِنْتُ فأنا آمن , وآمنت غيري من الأمن والأمان. والأمن ضد الخوف . والأَمَنَةُ ، بالتحريك, : الأمن , ومنه قوله تعالى(( أمنة نعاسا)) آل عمران:154 , واستأمن إليه , أي دخل في أمانه . وقوله تعالى (( وهذا البلد الأمين)) التين:4 , قال الأخفش :" الآمن وهو من الأمن." وقد يقال : الأمين : المأمون .( انظر الصحاح للجوهري: أَمِنَ) .
والأمن في العرف : هو اطمئنان النفس وزوال الخوف , ومنه قوله تعالى(( وآمنهم من خوف)) من سورة قريش:4 , ومنه الإيمان والأمانة , وضده الخوف . ووقع من أسمائه الحسنى المؤمن في قوله تعالى (( الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر )) الحشر:22 ومعناه أنه هو المعطي الأمان لعباده المؤمنين حين يؤمنهم من العذاب في الدنيا والآخرة .
وقد منح الله سبحانه وتعالى هذا الاسم لعباده الذين صدّقوا به وبرسله وكتبه فسماهم (المؤمنين ).


وينقسم الأمن إلى قسمين :
- أمن في الدنيا : وهو يتحقق على الصعيد الفردي والاجتماعي بمختلف الأشكال الحياتية : سياسي , عسكري ، اقتصادي , تعليمي , اجتماعي ...
- وأمن في الآخرة : وهو الاطمئنان بعدم عذاب الله في جهنم ، وهو خاص بالمؤمنين الذين عملوا الصالحات (( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )) الأنعام 82 .
الأمن على الصعيد الفردي:
ذكر علماء النفس والاجتماع أن الأمن من الدوافع الأساسية للإنسان، فما من حركة أو عمل يقوم به إلا وهو يعتقد بأنه يعود عليه بالأمن عاجلا أم آجلا ، فإذا أمن على نفسه في بلد معين سعى للذهاب إليه والعيش فيه , وإذا أمن على ماله في تجارة ما سعى إلى وضعه فيها ، وهكذا ...
وهذا الأمن يؤدي إلى تفريغ طاقاته وأمواله في مجتمعه ، وإلاّ فإن الخوف يؤدي إلى إحدى حالتين سلبيتين : إما الانعزال والانطواء والبعد عن المجتمع وبالتالي التقوقع وتعطيل القدرات عن الإنتاج والسعي . وإما الهجرة من الوطن إلى وطن آخر حيث يجد الأمن والاطمئنان . يؤثر عن الإمام علي رضي الله عنه :" حلاوة الأمن تنكدها مرارة الخوف والحذر ."
وقد ذكروا أيضا أن الخوف من العوامل التي تدفع الإنسان إلى تحقيق الأمن ، فالخوف من العقرب يدفع الإنسان إلى قتلها كي يحرز الأمن لنفسه . ومن هنا قالوا :" نعم مطية الأمن الخوف ."
وربما ما حدث يوم بدر للمسلمين (( إذ يغشيكم النعاس أمنة منه ... وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام )) (الأنفال:11) ,من هذا القبيل ، إذ الخوف كاد يسيطر على قلوب المؤمنين لقلة عددهم وعدتهم وعتادهم أمام استعدادات وعدد وقوة المشركين , فأرسل عليهم النعاس لينسيهم ما هم فيه من الخوف ولتستريح أحاسيسهم استعدادا للمعركة التي لن يخوضوها وحدهم , بل جند الله وعناية الله تحيط بهم وتنصرهم .

وعلى الصعيد الاجتماعي :
يمكن اعتبار الأمن من أهم أسس ومقومات المجتمع الإسلامي، وفي القرآن الكريم بين الله عز وجل أنه منّ على أهل مكة بهذه المِنّة العظيمة (( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )) من سورة قريش :4 . فجعل لهم هذا الحرم الآمن في الوقت الذي كان الناس يُتخطفون من حولهم. ومن أجل ذلك نما المجتمع المكي ونمت تجارتهم, فكانت لهم رحلتا الشتاء إلى بلاد اليمن والصيف إلى بلاد الشام . يروى عن الإمام جعفر الصادق :" ثلاثة أشياء يحتاج إليها جميع الناس ؛ الأمن والعدل والخصب ." فبالعدل تطمئن النفوس وتستقر البلاد , وبالعدل تصان الحقوق وينـتصف الناس . وبالخصب يُقضى على الفقر والعوز .
إن شر البلاد بلد لا أمن فيه , فإذا انتشر الأمن بين الناس زادت الحركة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع وعلت سياسة دولته بين الدول ، ولا رفاهية لشعب إلا بالأمن .

الأمن في الدنيا يؤدي إلى أمن الآخرة:
إن الإسلام ينظر إلى الأمن على أنه من أقدس الأهداف الإنسانية التي يوفق الله بها عباده الصالحين كي ينالوا رضاه ويفوزوا بجنته , ويمكننا أن نقف على نظرة الإسلام الشمولية للأمن على النحو التالي :
§ إن لفظ الإيمان الذي هو التصديق مقرونا بالعمل , هو موهبة ربانية تتعلق بها نجاة الإنسان وشموخه بإقبال حظه ومصيره ، وأن الوعود الإلهية السعيدة في الآخرة كلها معلقة على الإيمان (( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا)) الكهف:107
§ إن الأمانة التي هي ثقل حمل الإنسان بالتكليف الرباني، عندما حملها الإنسان طائعا مختارا، سماها الله بهذا الاسم , لأنها مدعاة لهدوء البال والأمن , وهي جوهرة مقدسة أضفت على مفهوم الأمانة قيمة وقداسة بشرية وإلهية , قال تعالى (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها)
النساء:58
§ وصف القرآن الكريم البيت الحرام بالأمن فقال في محكم التنزيل ((وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأَمْنًا )) البقرة :125 وجعل مكة المكرمة حرما آمنا (( أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم))
العنكبوت: 67 وقال تعالى(( أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء ))
القصص57
فلولا نعمة الأمن التي منحه الله إياها لما جُبِيَ إليه بشيء . ومثله قوله تعالى
(( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رِزْقُهَا رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقهم الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون))
النحل112
كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان, فكفرت ، فأبدلهم الله أمنهم خوفا ورِزْقَهُمُ الرغيد جوعا ... نعوذ بالله من الضلال بعد الهداية ومن العمى بعد البصيرة .
§ وعندما يدخل المؤمنون الصالحون الجنة يوم القيامة فإنهم يبشرون مع دخولهم الجنة بالأمن (( ادخلوها بسلام آمنين)) الحجر:46.
§ والأمن يوم القيامة من أعظم المنح التي يمنحها الباري لعباده المؤمنين, قال تعالى: (( وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا))النور:55 .
§ والأمن جعله الله مددا للمجاهدين في سبيله حين يعتريهم الخوف , قال تعالى(( ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنةً نعاسا ))أل عمران:154. ومثله قوله تعالى (( إذ يغشيكم النعاسَ أمنةً منه )) الأنفال:11.وكل ذلك من فضل الله على المجاهدين ورحمة منه بهم .
قراءات في التاريخ:
إن من يسبر التاريخ الغابر والحاضر ببداهة فهمه واتزان نظره , ويتعرف على واقع الأمم السالفة والمجتمعات الحاضرة , فلن يتطرق إليه شك البتة ؛ في وجود حقيقة ثابتة , ومبتغى ينشده كل مجتمع , وأس ثابت لا يتغير ولا يتبدل مهما توالت عليه العصور وعصفت به رياح الأيام التي يداولها الله بين الناس ، ألا وهو مطلب الأمن والأمان , الأمن الذي يهنأ فيه الطعام ويسوغ فيه الشراب ويكون النهارُ فيه معاشا والنومُ سباتا والليلُ لباسا .
إنه متى اختلت عوامل الضمانات الواقعية والأسباب الشمولية ضد ما يعكر الصفو في أجواء الحياة والممارسات اليومية للمجتمعات المسلمة , فلنحكم على أمن الناس وأمانهم بالغيبة والتيه المُفْرِزَيْن للأعمال اللا مسؤولة، والإخلال ,المرفوض بداهة, بكل ما له مساس بالأمن , والذي يهدد إغراق سفينة المجتمع المسلم الماخرة , في حين إنه لا قبول له بأي صفة كانت ومع أي وضع كان ومهما وضعت له المبررات والحيثيات التي يرفضها كل ذي عقل سليم وفؤاد مستقيم .
ومتى دب في الأمة داء التسلل اللواذي من قبل بعض أفرادها , فإنما هم بعملهم هذا يهيلون التراب على استقرارها , ويقطعون العسل وأشهى ما يكون , ليتدخلوا ثم يجتاحوا بلاد المسلمين , متذرعين بأتفه الأسباب وأدنى الحيل .
لقد جاءت شريعة الإسلام بحسم مادة الأمن,حسما جازما واضحا لا مرية فيه فقد قال رسول الله e :" إذا مر أحدكم في مسجدنا أو في سوقنا ومعه نبل فليمسك على نصالها ." أو قال:" فليقبض بكفه أن يصيب أحدا من المسلمين منها بشيء ." رواه البخاري . وفي الصحيحين :" من حمل علينا السلاح فليس منا ." وفي الصحيحين أيضا :" سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ."
إن مفهوم الأمن مفهوم واسع , وليس مقتصرا على مفهوم حماية المجتمع من السرقة أو النهب أو القتل ونحوه , بل الأمن مفهوم أعم من ذلك كله , وأول وأعظم مفهوم للأمن هو الحفاظ على العقيدة السليمة الصحيحة الخالية من الزيغ والشبهات والتحريفات , والتي تؤدي إلى ارتباط المسلم بربه ارتباطا وثيقا , هذا هو أول الواجبات الأمنية التي يتحقق بها الوازع الديني المانع من كل الممارسات الخاطئة في تطبيق الشريعة الإسلامية وتعاليمها .
كما أن مركز الأمن يجب أن لا ينحى عن مراكز القوى في المجتمعات المسلمة , أو يدب التجاهل فيه لينسينا أثر هذه المراكز الملموسة في أمن المجتمعات سلبا وإيجابا , فهناك ما يعرف بمفهوم الأمن الغذائي , والأمن الصحي الوقائي و ...
والتكافل الاجتماعي وتهيئة فرص عمل للشباب , وزيادة الإنتاج والقضاء على البطالة , والعناية بالنشء وتوجيهه إلى العمل النافع , وحسم مادة البطالة الفكرية والخواء الروحي , فهما سراج وقود الخلل والفوضى في الشبهات والشهوات .
فالأمن الفكري أصل تقوم عليه مرتكزات حياة المجتمع ومسيرته , فإذا كان الأمن الفكري مبرمجا محسوبا وملاحظا بدقة فإنه يوصل إلى الهدف المنشود , وهو حفظ العقول من الوقوع في الشبهات أو الانحراف في مزالق الشهوات .روافد الحياة عن الأجيال الحاضرة والآمال المرتقبة .
ومعلوم أن غالب تلك الممارسات ، إن لم تكن كلها , متكأ يتكئ عليها أعداء الإسلام من الكفرة الحاقدين , ومبررا سائغا لهم في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية ؛ بدءً بالضغوط المتتالية على ربوع المسلمين , وتأتيهم مثل هذه الاضطرابات على أحلى من

والأمن الفكري: ينبثق من مصدرين أساسيين : أولهما – محور الفكر التعليمي التربوي . وثانيهما – المحور الإعلامي الثقافي .
فيجب على الأمة أن لا تنزلق في انحدارات التغريب والتبعية لثقافات قوم ما هم لنا بناصحين , بل يألوننا الخبال والضياع .
إن الأمن على العقول لا يقل خطرا عن أمن الأرواح والممتلكات , فكما أن للأموال والممتلكات لصوصا يهتبلون الفرص لسرقتها ، فللعقول لصوصا محترفين خبثاء مخططين , يتربصون بالمسلمين الفرص لسرقة عقول شبابهم وبناتهم , ومن ثم دفعهم إلى وجهة التغريب والبعد عن دينهم وتراثهم وحضارتهم .
فينبغي علينا أن نحمي مصادر التلقي والأخذ وتنقية تلك المصادر مما شابها سابقا ولاحقا من الدخن والأعشاب الدخيلة , والتي ربما انخدع بها كثير من مثقفينا فرأوها أعشابا خضراء , فظنوها من أصناف أعشابنا وتنفعنا , وما علموا أنها أعشاب سامة تصيب مستعملها بمقتل .
فالحذر الحذر من التبعية المقيتة لما يفد علينا من خارج حدود مصادر ثقافتنا الأصيلة بأي شكل من الأشكال وبأي لون من الألوان . وأضر من ذلك التقليل من شأن وأهمية العلوم الدينية النافعة أو استثقالها على النفوس , أو الاعتراف بها أمام الآخرين على استحياء وتخوف . وهذا هو الضعف والوهن بعينه الذي يستدعي الأعداء إلى قصعتنا وينثر ما فيها .
وأما الإعلام وثقافته فهو مبسط ويتخذونها مرتكزا يظنون أنه مرتكز صدق وصلاح , إنما هو مرتكز من حبائل الشيطان وأعوانه النظر للمجتمعات المعاصرة والشعاع المخترق لحشاياها , فبهذا الإعلام يستلهم الناس جل مفاهيمهم عن حوادث الأيام ومجرياتها , ومنه تتكون ثقافاتهم : فَبِهِ يستبصر الناس ويسترشدون, إن كان صادقا يرتاد لهم الحق ويقدمه لهم , وبه يغوون وينخدعون وأفكارهم وعقولهم تتغرب, إن كان كاذبا غاشا لبني قومه .
بالإعلام تخدم قضايا الحق والدعوة إلى الله , وبه تطمس الحقائق والحقوق تهدر. لذا وجب على كل صاحب لسان فصيح مسموع أو قلم سيال مقروء أن يخلص النية ويشحذ العزيمة في التحدث عن شؤون المسلمين بكل صدق وإخلاص وعدل وإنصاف , وعليهم أن لايلتفتوا إلى المستهجنات من الحوادث التي يفتعلها أعداء الإسلام وأنصاره .
إن تجاهل مثل هذه الأمور , أو عزوها إلى غير مصادرها وأسبابها , لا يزيد الأمور إلا تعقيدا والخروق إلا اتساعا , وإن التشخيص السليم للأمور يساعد على حلها ويأتي بعواقب سليمة تحمد , كما أنه يجب أن تكون المعالجة بيد أولي الاختصاص من العلماء الأحبار والحكماء الأفذاذ الموثوقين في دينهم وأمانتهم , دون تضخيم للأمور أو تزايد عليها (( قتل الخراصون * الذين هم في غمرة ساهون*))
( الذاريات:10-11)
قال قتادة:" الخراصون هم أهل الغرة والظنون." إن إطلاق الألسنة والأقلام خائضة في المدلهمات والنوازل دون تبصر ولا روية وتثبت , من شأنه أن يحدث البلبلة ويوغر الصدور ويرسخ الأحقاد , وإن ذلك لمما يخرج المجتمع المسلم من تشخيص النازلة ومعالجتها إلى التراشق والاتهامات والاختلاف وتحرير الحسابات الكامنة في النفوس , فيكثر اللغط ويقل استحضار العلم و ويكثر الوقوع في الخطأ والخلط والتجهيل والتضليل , حتى تزال المشكلة بما هو أطم وأدهى, كما لو أن أحدا اعتدى على مسجد فسرق أثاثه , وكان هناك من مبغضي الدين لعلت صيحاتهم مطالبين بإغلاق المساجد أو هدمها ! لماذا ؟ قالوا: قطعا لدابر السرقة ! ! ولو أن امرأة مُحَجَّبة غشت وخدعت , لَسَمِعْتَ الأبواقَ المُفْسِدَةَ تنعق: انزعوا الحجاب حسما لمادة الغش والخداع , وهم في الحقيقة لا يريدون ردع السارق ومنع السرقة ولا يريدون منع الغش والخداع , وإنما قصدهم هدم المساجد ونزع الحجاب , وهذا هو سرهم الدفين يتحينون الفرص للطعن والتخريب .
يقول الشيخ سعود الشريم في إحدى خطبه المنبرية في المسجد الحرام:
" إن الأمن الإعلامي في المجتمعات لهو أحوج ما يكون إلى دراساتٍ مُوَسَّعَةٍ تقتنص الهدف الواعي من خلال دراسة أوساط المجتمعات المسلمة و الربط بينها وبين الخلفيات الشرعية والاجتماعية وبين متطلبات الرغبات الشخصية المحفوفة بالشبهات أو الشهوات , وأثر تلك المشاركات في إذكاء الحس الأمني الإعلامي والكفاية الانتاجية لاستقرار المجتمع العائد للأسر والأفراد بالنفع العام والهدوء اللا محدود في الدارين .
فالواجب علينا جميعا أن ننظر إلى الحقيقة الأمنية من أوسع أبوابها وأقرب الطرق الموصلة إليها , وأن ننزِّل الأمور منازلها في كل المستجدات , وأن لا نقحم أنفسنا في القضايا الكبار التي لا يصلح لها إلا الكبار , كل بما أوكل إليه من مصالح المسلمين ورعايتهم وإقامة الحق والقسط فيمن استرعاهم الله , فالله الله أن نزاحم بفضول الكلام والقيل والقال (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا .))
والكلمة الأخيرة :
لا بد من تتبع وفهم وعلاج النواحي الأمنية المنبثقة من دراسة المشاكل الأسرية وما يعتريها من اضطرابات في بنيتها التحتية .
ففي ظل الأمن والأمان تحلو العبادة , ويحلو العمل وتحلو الدراسة ويحلو قطف ثمار كل شيء بذل فيه جهد واجنهاد , في ظل الأمن يصير النوم راحة وهناء والطعام هنيئا والشراب مريئا .
الأمن والأمان هما عماد كل جهد تنموي وهدف مرتقب لكل المجتمعات على اختلاف مشاربها .








أيّها المسلمون، فرَض الله الفرائضَ وحرَّم المحرَّماتِ وأوجب الحقوقَ رِعايةً لمصالحِ العباد، وجعل الشريعةَ غِذاءً لحِفظ حياتِهم ودواءً لدَفع أدوائهم، وجاءت دعوةُ الرّسل بإخلاصِ العبادةِ لله وحدَه بخضوع وخشوعٍ وطمأنينة، ومَقَتت ما يصرِف القلوبَ عن خالقِها، فكانت أوَّل تضرُّعات الخليل عليه السلام لربّه جل وعلا أن يبسُطَ الأمنَ على مهوى أفئِدَة المسلمين فقال: ربِّ اجعل هذا البلدَ أمنًا، فاستجاب الله دعاءَه فقال سبحانه: وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا [آل عمران:97].

وفضَّل الله البيتَ الحرام بما أحلَّ فيه من الأمنِ والاستقرار، وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا [البقرة:125]. وامتنَّ الله على ثمودَ قومِ صالح نحتَهم بيوتَهم من غير خوفٍ ولا فزع، فقال عنهم: وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ [الحجر:82]. وأنعمَ اللهُ على سبَأ وأغدَق عليهم الآلاء المتتابعةَ وأسكنهمُ الدّيار الآمنة، فقال جل وعلا: وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِي وَأَيَّامًا آمِنِينَ [سبأ:18]. ويوسفُ عليه السلام يخاطبُ والدَيه وأهلَه ممتنًّا بنعمة الله عليهم بدخولهم بلدًا آمنًا مستقرًّا تطمئنّ فيه نفوسهم وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ [يوسف:99]. وحَبَس الله عن مكةَ الفيلَ وجعل كيدَ أصحابِ الفيل في تضليل لتبقَى كعبةُ الله صرحًا آمنًا عبر التاريخ.

والعربُ قبلَ الإسلام كانت تعيش حالةً من التمزُّق والفوضى والضّياع، تدور بينهم حروبٌ طاحنة ومعاركُ ضارية، وعلَت مكانةُ قريش من بينهم لاحتضانها بلدًا آمنا، أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ [العنكبوت:67]، بل وأقسم الله بذلك البلدِ المستقرِّ الآمن: وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ [التين:1-3]، ووعد الله نبيَّه محمَّدًا وأصحابه بأداء النُّسُك على صفةٍ تتشوَّف لها نفوسهم وهي الأمنُ والاطمئنان، قال جلّ وعلا: لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ [الفتحة:27].

وممّا اختصَّت به مدينةُ المصطفى أمنُها حين فَزَع القرى من المسيح الدجال، قال عليه الصلاة والسلام: ((لا يدخُل المدينةَ رعْبُ المسيح الدجال، لها يومئِذ سبعةُ أبواب، على كلِّ باب ملكان)) رواه البخاري[1].

ومن نعيمِ أهل الجنة في الجنّة أمنُ المكان، فلا خوفَ ولا فزعَ ولا تحوُّل، ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ [الحجر:46]، وقال سبحانه: وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ [سبأ:37]، إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ [الدخان:51].

أيّها المسلمون، لقد جمعت شريعةُ الإسلام المحاسنَ كلّها، فصانت الدينَ وحفِظت العقول وطهَّرتِ الأموال وصانت الأعراض وأمَّنت النفوس، أمرتِ المسلمَ بإلقاء كلمة السلام والأمن والرحمةِ والاطمئنان على أخيه المسلم إشارةً منها لنشرِ الأمن بين الناس، وأوجبت حفظَ النفس حتى في مظِنَّة أمنها في أحبِّ البقاع إلى الله، قال عليه الصلاة والسلام: ((إذا مَرَّ أحدُكم في مسجدِنا أو في سوقنا ومعه نَبلٌ فليمسِك على نِصالها ـ أو قال: ـ فليقبِض بكفِّه أن يصيبَ أحدًا من المسلمين منها بشيء)) متفق عليه[2].

وحذَّرت من إظهارِ أسباب الرَّوع بين صفوفِ المسلمين، قال : ((لا يُشِر أحدُكم إلى أخيه بالسلاح؛ فإنه لا يدري لعلَّ الشيطانَ ينزِع في يده، فيقعُ في حفرةٍ من النار)) متفق عليه[3].

وحرَّمت على المسلم الإشارةَ على أخيه المسلم بالسّلاح ولو مازحًا، قال النبيّ : ((من أشار إلى أخيه بحديدةٍ فإنّ الملائكة تلعنُه حتى يدعَها، وإن كان أخاه لأبيه وأمه)) رواه المسلم[4]، قال النوويّ رحمه الله: "هذا مبالغة في إيضاح عُموم النهي في كلِّ أحدٍ، سواء من يُتَّهم فيه ومن لا يتَّهم، وسواء كان هذا هزلاً ولعبًا أم لا؛ لأن ترويعَ المسلم حرامٌ بكلِّ حال"[5].

ودعا الإسلامُ إلى كلِّ عمل يبعَث على الأمن والاطمِئنان بين صفوفِ أفراده، وأمر بإخفاء أسباب الفزَع في المجتمع، فقال عليه الصلاة والسلام: ((لا يحلُّ لمسلمٍ أن يروِّع مسلِمًا)) رواه أحمد[6].

ولمَّا دخل النبيّ مكَّة عامَ الفتح، منح أهلَ مكَّة أعظمَ ما تتوُق إليه نفوسهم، فأعطى الأمانَ لهم وقال: ((من دخَل دارَ أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقَى السّلاحَ فهو آمن، ومن دخل المسجدَ فهو آمن)) رواه مسلم[7].

وما شُرعت الحدود العادِلة الحازمة في الإسلام على تنوُّعها إلاَّ لتحقيقِ الأمن في المجتمعات.

أيها المسلمون، بالأمن والإيمان تتوحَّد النفوسُ، وتزدهِر الحياة، وتغدَق الأرزاق، ويتعارف الناس، وتُتَلقَّى العلومُ من منابعها الصافية، ويزدادُ الحبلُ الوثيق بين الأمة وعلمائها، وتتوثَّق الروابطُ بين أفراد المجتمع، وتتوحَّد الكلمةُ، ويأنس الجميعُ، ويتبادل الناسُ المنافع، وتُقام الشعائر بطمأنينة، وتقُام حدود الله في أرض الله على عباد الله.

وإذا اختلَّ الأمنُ تبدَّل الحالُ، ولم يهنأ أحدٌ براحةِ بال، فيلحقُ الناسَ الفزعُ في عبادتهم، فتُهجَر المساجد ويمنَع المسلم من إظهارِ شعائر دينه، قال سبحانه: فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ [يونس:83]، وتُعاق سُبُلُ الدعوة، وينضَب وُصول الخير إلى الآخرين، وينقطع تحصيلُ العلم وملازمة العلماء، ولا توصَل الأرحام، ويئنُّ المريض فلا دواءَ ولا طبيب، وتختلُّ المعايش، وتهجَر الديار، وتفارَق الأوطان، وتتفرَّق الأسَر، وتنقَضُ عهودٌ ومواثيق، وتبور التجارة، ويتعسَّر طلبُ الرزق، وتتبدَّل طباعُ الخَلق، فيظهرُ الكَذِب ويُلقَى الشحّ ويبادَر إلى تصديق الحَبَر المخوف وتكذيب خبر الأمن.

باختلال الأمن تُقتَل نفوسٌ بريئة، وترمَّل نساء، ويُيتَّم أطفال. إذا سُلِبت نعمةُ الأمن فشا الجهلُ وشاع الظلم وسلبتِ الممتلكات، وإذا حلَّ الخوفُ أُذيق المجتمعُ لباسَ الفقر والجوع، قال سبحانه: فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ [النحل:112]، قال القرطبي رحمه الله: "سمَّى الله الجوعَ والخوفَ لباسًا لأنه يظهِر عليهم من الهُزال وشحوبةِ اللون وسوءِ الحال ما هو كاللباس"[8].

الخوفُ يجلِب الغمَّ، وهو قرين الحزن، قال جل وعلا: إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا [التوبة:40]، يقول معاوية رضي الله عنه: (إيّاكم والفتنةَ، فلا تهمّوا بها، فإنها تفسِد المعيشةَ، وتكدِّر النِّعمة، وتورثُ الاستئصال)[9].

ولو قلَّبتَ البصرَ في الآفاقِ لوجدتَ الأمنَ ضرورةً في كلّ شأن، ولن تصلَ إلى غايةِ كمالِ أمرٍ إلا بالأمن، بل لن تجدَ مجتمعًا ناهضًا وحبالُ الخوف تهزّ كيانَه.

أيّها المسلمون، نعمةُ الأمن من نعَم الله حقًّا، حقيقٌ بأن تُذكَر ويذكَّر بها وأن يُحافَظ عليها، قال سبحانه: وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمْ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ [الأنفال:26].

ونعمةُ الأمن تُقابَل بالذكر والشكر، فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ [البقرة:239]. وأمَر الله قريشًا بشكر نعمةِ الأمن والرخَاء بالإكثار من طاعته، قالَ جل جلاله: فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ [قريش:3، 4].

والمعاصي والأمنُ لا يجتمِعان، فالذنوب مُزيلةٌ للنِّعم، وبها تحُلّ النقم، قال سبحانه: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ [الأنفال:53]، وما نزل بلاءٌ إلاَّ بذنب، ولا رُفِع إلا بتوبة. والطاعةُ هي حِصن الله الأعظمُ الذي من دخله كان من الآمنين.

وبالخوف منَ الله ومراقبتِه يتحقّق الأمن والأمان، فهابيل امتَنع من قتلِ قابيل لخوفِه من ربِّه جل وعلا، مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ [المائدة:28].

والعنايةُ بالعلم والتمسُّك بالكتابِ والسنة شريعةً وقِيَمًا وأصولاً اجتماعية عصمةٌ من الفتن، وللتعليم الشرعيِّ أساسٌ في رسوخ الأمن والاطمئنان، قال ابن القيّم رحمه الله: "وإذا ظهر العلمُ في بلدٍ أو محلّة قلّ الشر في أهلها، وإذا خفي العلمُ هناك ظهَر الشرّ والفساد"[10].

والعلماءُ الربانيّون هم ورثةُ الأنبياء، وفي ملازمتِهم وزيارتهم وسؤالهم والاستنارةِ بآرائهم سدادٌ في الرأي وتوفيقٌ للصواب ودرءٌ للمفاسد. وببركةِ الأمرِ بالمعروف والنهي عن المنكر تُمنَع الشرور والآفات عن المجتمعات. وحِفظُ العبد نفسَه من شهواتِ النفس وشبهاتِ القلبِ أصلٌ في صيانةِ المجتمع من المخاوف والمكاره. وتأويلُ نصوص الشريعة على غير وجهِها سببُ انحرافِ الفهوم، ومنها ينطلق الأعداءُ لتلويث عقولِ الناشئة، ويزداد أثره حينَ يضعُف التحصُّن بعلوم الدين.

وبعد: أيها المسلمون، فحِفظُ الأمن في بلاد الحرمين ألزمُ، فعلى ثراها تنزَّل الوحي، ومِن بين لابتَي طابةَ شعَّ النور في الآفاق، فيها بيتُ الله قائم، وفيها مسجدُ رسول الله عامر.

ويجب أن ينهلَ الجميعُ من منبع الكتاب والسنّة من غير تحريفٍ أو تأويل لنصوصِهما، ومعرفة ضوابط الولاءِ والبراء من غير إفراطٍ فيها أو مجافاة عنها, وبالتمسك بالشريعة يسعَدُ الجميعُ بالأمن والرخاء.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ [النور:55].
[center]

2الأمن فى الإسلام Empty رد: الأمن فى الإسلام الخميس ديسمبر 08, 2011 11:50 pm

????

Anonymous
زائر

=============================================

تسلم على هذا الموضوع يا رائع ،، جعله الله عز وجل في ميزان خير حسناتك واثابك كل الخير


وبالتوفيق لك


والله إني أحبك في الله
.....................

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

vvvv©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيعvvvvv